الطريق إلى الرياض

العمل الميداني

 بدأ الفريق أعماله من قلب (الكويت)، وبالتحديد من (المباركية)، حيث موضع بيت العامر الذي تذكر المصادر الشفوية أن الإمام عبدالرحمن وأسرته وابنه الملك عبدالعزيز سكنوا فيه طوال مدة إقامتهم في (الكويت)، وقد حدد في البداية المكان الذي بني عليه البيت، وعُرفت أبعاده وإحداثياته، ثم جرى إسقاطها على الخرائط، وحيث إن المنزل لم يتبق منه اليوم أي أثر، وبنيت مكانه أسواق تجارية حديثة، فقد اكتُفي بتصوير المنطقة كما هي عليه اليوم. وانتقل العمل بعد ذلك إلى مورد (الشامية) الذي كان المسافرون يتزودون منه بالماء حين مغادرتهم (الكويت)، وقد بني مكانه اليوم وحدة صحية لطلاب المدارس نتيجة للتوسع العمراني.

وبعد أن أنهى فريق العمل أعماله في مدينة (الكويت) القديمة توجه إلى منطقة آبار (المقوع) الواقعة على مسار الطريق المتجه إلى الجنوب، ثم إلى موقع (ملح) حيث رُفع وصُوِّر الموضع ومعالمه من آبار وغير ذلك. وتوجه الفريق بعد ذلك إلى موضع (وارة)، لاستكشافه ومحاولة رفعه مساحياً، بيد أن ذلك لم يتحقق لكون المنطقة مكتظة بالألغام بسبب الغزو العراقي للكويت، ولا تزال المنطقة تحت التطهير من قبل خبراء الألغام والمتفجرات، ولأن طبوغرافية الموقع تساعد على إعطاء تصور شامل من خلال التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني لمعالم الموقع، اكتفي بتوثيقه من خلال الصور الفوتوغرافية، وأخذ إحداثياته.

 زار الفريق بعد ذلك موضع (الصبيحية)، وهو آخر المواضع الواقعة داخل الأراضي (الكويتية).

 وبعد أن انتهت الأعمال الميدانية الخاصة بالمواضع الواقعة داخل دولة (الكويت) كافة، غادر الفريق في يوم الخميس الموافق ٢٩/٦/١٤١٨هـ متوجهًا نحو محافظة (الخفجي)، ومن هناك وثق الفريق موضعيْ (شظف) و(عرق).

 وفي يوم الاثنين الموافق ٣/٧/١٤١٨هـ توجه الفريق إلى محافظة (النعيرية)، حيث بدأ في العمل في موضعي (حمض) و(ركبة)، ومنه انتقل العمل إلى (النقيرة)، ثم (النقير)، و(النعيرية الجديدة)، وبعد ذلك (مليجة)، و(الصرار)، و(نطاع)، ثم (العيينة).

وفي يوم الأحد الموافق ١٦/٧ غادر الفريق مدينة (النعيرية) متوجهاً إلى بلدة (جودة)، حيث توجه للعمل في موقع (حنيذ)، ثم تواصل بعد ذلك العمل في (متالع)، و(عريعرة)، ثم آبار (جودة)، كما جرى أيضاً الوقوف على مناهل (النّجْبِية).

وفي يوم الأربعاء ١٩/٧ توجه الفريق إلى آبار (الزرنوقة) الواقعة  ضمن رمال (الجافورة) في الأطراف الشمالية الغربية من (الربع الخالي).

وفي يوم الجمعة ٢١/٧ غادر الفريق معسكره في آبار (الزرنوقة)، وأقام معسكره التالي قريبًا من آبار (حرض) لإكمال أعماله. وفي يوم الاثنين ٢٤/٧ انتقل الفريق إلى بلدة (حرض)، ومنها جرت زيارة بلدة (يبرين)، حيث صُوّرت بئر (وبزة) ورفعت مساحياً.

وفي يوم الثلاثاء ٢٥/٧ غادر الفريق بلدة (حرض) إلى مناهل (التوضحية)، حيث رفعت مساحياً وصورت، كما قوبل بعض الرواة،
أمين عام الدارة مع الفريق الميداني أثناء أعمال المسح الميداني في (أبو جفان)
الأمين العام للدارة مع الفريق الميداني في أثناء أعمال المسح الميداني في (أبو جفان)

ورصدت أقوالهم في المناهل القديمة، وما يعرفونه من معلومات حول تحركات الملك عبدالعزيز لاسترداد (الرياض).

وفي يوم الأربعاء ٢٦/٧ انتقل الفريق إلى (أبو جفان)، وهناك حددت مواضع الآبار وصورت، ثم رفعت مساحياً، كما قوبل أيضاً بعض كبار السن من القاطنين في المنطقة المحيطة بـ(أبو جفان)، وسئلوا عن الطرق المتصلة بـ(أبو جفان) والروايات المتواترة عن تحركات الملك عبدالعزيز في المنطقة.

وبعد ذلك انتقل الفريق لإكمال أعماله في (الثليماء) الواقع في نواحي (الخرج) الجنوبية، ومنها انتقل العمل إلى (رجم وقيان) الواقع داخل سياج قاعدة منطقة (الخرج)، ومنه باشر الفريق أعماله الميدانية في ضلع (الشقيب) الذي أبقى به الملك عبدالعزيز بعضًا من أفراد قواته مع الركايب ليلة استرداد (الرياض).

وأخيراً؛ بدأ الفريق أعماله في قصر (المصمك)، حيث الانتهاء بذلك من الأعمال الميدانية في يوم الخميس ٤/٨/١٤١٨هـ.