الطريق إلى الرياض

المرحلة الخامسة

بانتهاء فريق العمل الميداني من خلال المراحل السابقة المشار إليها توصل إلى عدة نتائج وإلى تصور لتحركات الملك عبدالعزيز بني على ما توافر للفريق الميداني من مصادر وروايات وأعمال ميدانية، ثم كونت الدارة فريقاً علمياً آخر لدراسة هذه النتائج ومراجعتها وإعداد الصيغة النهائية للمشروع. وتبين من خلال دراسة تلك النتائج ومراجعة النصوص والمصادر الحاجة إلى إجراء مزيد من البحث والاستقصاء من أجل إيجاد إجابات لكثير من الأسئلة التي لم يجب عنها من خلال الدراسة الأولية المشار إليها.

ونتيجةً لوجود عدد من المصادر الوثائقية والشفوية التي استجدت، فقد أجريت الدراسة اللازمة والتحليل لهذه المصادر وكتابة المادة التاريخية من قبل الفريق العلمي ونتج عنها تعديل في مسار بعض تحركات الملك عبدالعزيز. ولتحقيق ذلك اقتضت الحاجة إجراء أربع رحلات ميدانية شملت المواضع الآتية: (ويسة)، و(وسيع)، و(المراغة)، و(البخراء)، و(الحاير)، و(الحنية) إضافةً إلى استكمال التحقيقات في كل من (الأحساء)، و(حرض)، و(التوضحية).

كما رجع الفريق العلمي إلى الروايات الشفوية التي جمعت خلال العمل الميداني الرئيس وأفاد منها لتحديد تلك التحركات وتوثيقها، ونتيجة لعمل متواصل في البحث والدراسة استغرق عشرة أشهر تَمكَّن الفريق العلمي من إعداد الصيغة النهائية لهذا المشروع وفق ما توافر من مصادر ومعلومات ونتائج ميدانية. ولما طرأ على خرائط التحركات التي رسمتها إدارة المساحة العسكرية وفقاً للعمل الميداني الرئيس، فقد تولى مركز (نظم المعلومات الجغرافية) بدارة الملك عبدالعزيز رسم خرائط تلك التحركات من جديد وعددها ثماني خرائط تفصيلية وعامة.

كما أشرف الفريق العلمي على مراجعة هذا الكتاب ومتابعة مراحله الطباعية.