الطريق إلى الرياض

مصادر الدراسة

١- الوثائق:

اعتمد الفريق العلمي مجموعةً من الوثائق العثمانية ذات العلاقة بالمرحلة التي سبقت انتقال الإمام عبدالرحمن إلى (الكويت)، وعدداً من التقارير العثمانية التي رصدت الأحداث المزامنة وتحركات الملك عبدالعزيز في (عالية نجد)، وقد أفادت هذه الوثائق عن تاريخ بعض التحركات، وكشفت عن سياسة الدولة العثمانية تجاه الأوضاع القائمة في (نجد). إضافةً إلى تطابق ما ورد في هذه الوثائق مع المصادر المحلية، والروايات الشفوية.

كما اعتمد الفريق العلمي بعض الوثائق البريطانية التي رصدت بعض التطورات في المنطقة إبان مدة موضوع هذه الدراسة، ومن أبرز هذه الوثائق بعض التقارير البريطانية للمقيم السياسي البريطاني في الخليج.

٢- المخطوطات:

اعتمد عدد من المخطوطات التاريخية المحلية التي قدمت نصوصاً نادرةً تضمنت الإشارة إلى مواضع جغرافية ذات أهمية في تحديد تحركات الملك عبدالعزيز، وانفرد المؤرخ مقبل الذكير في تاريخه الذي لم يحدد عنوانه، بالنص على أن الملك عبدالعزيز ورد ماء (الزرنوقة) الواقع في رمال (الجافورة)، جنوبي (الأحساء)، وذلك في ٢٠ من رمضان ١٣١٩هـ، وهذا النص ينسجم مع رواية الملك عبدالعزيز التي تشير إلى إقامته في (الربع الخالي).

كما رُجع إلى المؤرخ عبدالرحمن بن ناصر في تاريخه المخطوط «عنوان السعد والمجد فيما استظرف من أخبار الحجاز ونجد» الذي كشف فيه عن (النقرة) وهي الموضع الذي تردد عليه الملك عبدالعزيز ورجاله في أثناء تحركاته في المنطقة،  كما حدد تحركات الملك عبدالعزيز الرئيسة بشكل متسلسل، وأفاد بالإشارة إلى أسماء مواضع جغرافية أخرى غير (النقرة)، وإلى أسماء أعلام، وفروع قبائل تردد ذكرها في بقية المصادر بشكل مبهم.

أما المؤرخ إبراهيم القاضي فقد أفاد في تاريخه عن وقت خروج الملك عبدالعزيز من (الكويت) وحدده بشهر ربيع الآخر من سنة ١٣١٩هـ، كما حدد الاتجاه الذي سلكه الملك عبدالعزيز وأفاد بأنه (نحر الجنوب، وطب على العجمان) وهذه المعلومات توافق سياق الأحداث التي توصل إليها الفريق من خلال المصادر المتعددة، وتاريخ القاضي مختصر وليس له عنوان محدد- مثل كثير من تواريخ نجد- لذلك أحيل إليه باسم "تاريخ نجد".

كما أيّد المؤرخ عبدالله السلمان في تاريخه المسمى «تاريخ بعض الحوادث التي  وقعت في نجد» التاريخ الذي حدده القاضي لخروج الملك عبدالعزيز من (الكويت).

ومن المصادر المخطوطة أوراق دونها محمد أمين التميمي بخط يده تحوي تفصيلات عن تحركات الملك عبدالعزيز نحو (الرياض) والأحداث المصاحبة لها، كما كشف عن أسماء أعلام لهم صلة بالملك عبدالعزيز في تلك المدة، كما تضمنت هذه الأوراق الإشارة إلى الاتصالات السرية التي جرت بين الملك عبدالعزيز وبعض أعيان (الرياض) في أول التحركات.

٣- الروايات الشفوية:

أسهمت الروايات الشفوية في إيضاح كثير من جوانب الانقطاع في بعض الأحداث التاريخية، وفي رصد بعض التحركات التي قام بها الملك عبدالعزيز، ومن أبرز ما أفادت منه الدراسة في هذا المجال رواية سمو الأمير سلمان بن محمد بن سعود ورواية الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، اللتين انفردتا بإفادات تاريخية وجغرافية مهمة، وكشفتا بعض التفصيلات في أثناء تحركات الملك عبدالعزيز نحو (الرياض). كما اعتمدت الدراسة عدداً من الروايات الشفوية التي سجلت في أثناء الرحلات الميدانية.

٤- المصادر المطبوعة:

 أفادت هذه الدراسة من عدد من المصادر المطبوعة، من أهمها كتاب "البلاد العربية السعودية" لفؤاد حمزة الذي انفرد بنقل قصة مراحل استرداد (الرياض) والأحداث التي تلتها من الملك عبدالعزيز مباشرة. ومنها كتاب "تاريخ نجد الحديث" لأمين الريحاني الذي تضمن أحداثاً مهمة استقاها بنفسه من الملك عبدالعزيز؛ وكتاب "شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز" لخير الدين الزركلي، فعلى الرغم من تأخر وقت  نشره واعتماده كثيرًا على نقل النصوص، إلا أنه انفرد بالإشارة إلى أحداث مهمة تمثل مدة إقامة الملك عبدالعزيز في (الكويت) ونشاطه في الإلحاح على استرداد (الرياض) أمام والده الإمام عبدالرحمن، وهذه النصوص التي أشار إليها الزركلي نقلها مشافهةً من يوسف ياسين - مستشار الملك الخاص - الذي سمعها من الملك عبدالعزيز نفسه.

٥- الشعر الشعبي:

أفادت الدراسة من قصيدة الشاعر الشعبي محمد العبدالله العوني التي قالها سنة ١٣٢٠هـ بمناسبة استرداد الملك عبدالعزيز (الرياض)، والعوني كان مقرباً من الملك عبدالعزيز في تلك الأوقات، وكان بينهما صلة في أثناء وجودهما في (الكويت) قبل استرداد (الرياض).

وليس من المستبعد أن يكون العوني استقى مادة قصيدته من أحد رجال الملك عبدالعزيز الذين خرجوا معه من (الكويت). وقد تضمنت هذه القصيدة تفصيلاً لتحركات الملك عبدالعزيز في المنطقة حتى استرداد (الرياض). وقد نشرت قصيدة العوني في مصادر مخطوطة ومطبوعة توافرت للفريق على مراحل متقطعة، واعتمد منها ثلاث نسخ؛ واحدة مخطوطة وهي الأصل، واثنتان مطبوعتان وأثبتت الفروق المهمة بين أبيات القصيدة في الهامش. وتتكون هذه القصيدة من (٩٦) بيتًا منها (٣٦) بيتًا كشفت عن تحركات الملك عبدالعزيز.

٦- مراجع عامة:

اعتمدت هذه الدراسة أيضًا على عدد من المراجع العامة، مثل: معاجم البلدان وبعض المؤلفات التي تناولت جوانب من تاريخ (المملكة العربية السعودية) وجغرافيتها.

 

والله ولي التوفيق.