الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

حمض

مورد ماء قديم يقع في منخفض من الأرض عدد آباره الظاهرة أربع، محاطة كل بئر منها بحائط إسمنتي مدور الشكل بارتفاع متر واحد، تقع البئر الشرقية منها على خط العرض ٣٠ً  ٥٦َ  ٢٧ْ وخط الطول ٥١ً  ١٢َ  ٤٨ْ.

تبعد آبار (حمض) عن آبار (عرق) الواقعة منها شمالاً سبعة وأربعين كيلاً، كما تبعد عن (النقيرة) الواقعة منها جنوباً ثمانية أكيال وأربعمئة متر، وقد استحدث في المرتفع الواقع شمال الآبار أربعة أحوشة فيها غرف، وبجوار تلك المباني أقيم مسجد.

ذكر ياقوت الحموي (حمض) قائلاً: «حمض بفتحتين، (حمض) و(عريق) بالتصغير: موضعان بين (البصرة) و(البحرين)، وقال نصر: (حمض) منزل بين (البصرة) و(البحرين) في شرقي (الدهناء)، وقيل: هو بين (الدَّوّ) و(سودة)، وهو منهل وقرية عليها نخيلات لبني مالك بن سعد، قال الراجز:

يا رب بيضاء لها زوج حرض

حَلاَّلة بين (عريق) و(حمض)

ترميك بالطرف كما ترمي الغرض(٢٤٤)

 

وفي زمن الدولة السعودية الأولى جرت في (حمض) معركة فاصلة بقيادة الإمام سعود بن عبدالعزيز، فقد ذكر الشيخ حسين بن غنام في أحداث سنة ١٢٠٣هـ ما نصه: «ثم سار سعود بالمسلمين يريد غزو ثويني، فلما وصل إلى (حمض) كان الأعداء كلهم مجتمعين فيها فأقبلت فرسان المسلمين فنازلهم بنو المنتفق فهزموا المسلمين، فأمر سعود حينئذٍ أهل الدين أن ينيخوا، وأخبرهم أنه ليس لهم إلا الصبر على ما قدر الله وحثهم على أن يوطنوا أنفسهم على القتال، وأن لهم إحدى الحسنيين إما الغنيمة وإما دار السلام فاصطفت حينئذٍ جموع المسلمين، وصدقوا العزم وهجموا على الأعداء فحملوهم على الفرار، وغنموا منهم مغانم كثيرة»(٢٤٥).

مرفقات الموضوع

صور