الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

الشقيب

تصغير شقب، ومن معاني (الشقب) في اللغة كما ذكر صاحب لسان العرب «مهواة ما بين كل جبلين... وقيل: هو مكان مطمئن، إذا أشرفت عليه ذهب في الأرض»(٢٥٥).

و(الشقيب) هو المكان الذي ترك فيه الملك عبدالعزيز ركائبه وبعض مرافقيه ليلة اقتحامه (المصمك)، وهو مكان مطمئن من الأرض يشبه الدارة محصور بين مرتفعات جبل (أبو غارب) والأكمات المجاورة له، وهذه الوهدة تقع بجوار مصنع الإسمنت (بالرياض) من الجهة الشمالية فيما بينه وبين الضلع الجنوبي من الطريق الدائري، وبالتحديد على خط العرض ٠٧ً  ٣٧َ  ٢٤ْ وخط الطول ٢٢ً  ٤٦َ  ٤٦ْ. يبعد عن قصر (المصمك) وسط مدينة (الرياض) ستة أكيال، ويبعد عن آبار (أبو جفان) ستة وتسعين كيلاً.

وقد ورد اسم (الشقيب) مصحفاً في بعض المصادر مثل كلمة: ديل عشب، العشب، ذيل عشب، ديل الشوائب، ضلع الشعب، ضلع الشعيب، وهكذا، ولا شك في أن هذا التصحيف جاء نتيجة للترجمات الخاطئة. وقد حدد مكانه مؤلف "معجم اليمامة"، حيث قال في رسم (أبو غارب): "أبو غارب... جبل يقع شرقي (الرياض) بميل إلى الجنوب، يقع بين مصنع (التراب)-الإسمنت-وين الرياض، منقاد من الشمال إلى الجنوب ذو فرائد ورؤوس وداخله دارة خبأ فيها الملك عبدالعزيز ركابه ليلة فتح (الرياض) وفقت عليها مع بعض المهتمين بتاريخ هذه البلاد وفي مقدمتهم الأمير متعب بن عبدالعزيز. وأرانا بعض من كانوا معه تلك الليلة أين خبؤوا مطاياهم من هذه الدارة. وهي ليس بينها وبين المسلخ الواقع على طريق (الخرج) إلا ما يقرب من نصف كيل شماليه" (256).

مرفقات الموضوع

صور

لوحات