الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

الصرار

إحدى مدن وادي المياه (وادي السِّتار قديمًا) كانت في الماضي موردًا من موارد المياه، وهي واقعة على حافة منخفض تتجمع فيه مياه السيول وكان هذا البطن يسمى (الصَّرار)، ومن أشهر آباره المعروفة الآن بئر شرقي الطريق المزفت تسمى (المَرْوَى)، ويسقى منها الآن نخل ومزرعة عامرة، وماؤها قريب من سطح الأرض، واقعة على خط العرض  ١٠ً  ٥٩َ  ٢٦ْ وخط الطول  ٢٧ً ٢٣َ  ٤٨ْ. تبعد عن (نطاع) ستة وعشرين كيلاً، وتبعد عن (العُيينة) الواقعة عنها جنوبًا مع ميل إلى الغرب واحدًا وعشرين كيلاً. وبالقرب من بئر (المروى) بئر أخرى تسمى (الوسطى)  تقع عنها غربًا مع ميل إلى الجنوب. وهناك بئر ثالثة تبعد غربًا من بئر المروى ثلاثمئة وسبعين مترًا يفصل بينهما الطريق العام المزفت، وهذه البئر مطمورة الآن ولكنها واضحة المعالم، وبجوارها من جهة الشرق بركة صغيرة، وهي واقعة وسط نخل مهمل الآن.

ويبدو أن (الصرار) حديث التسمية، حيث لم يرد له ذكر في معاجم البلدان القديمة، والذي ورد له ذكر من الأسماء المقاربة لمسماه (صرار) وهي  بئر قرب المدينة المنورة.