الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

عريعرة

من مياه جنوبي (وادي المياه ) (الستار) قديمًا، وقد أصبحت الآن بلدة عامرة يمر بها الطريق المزفت الذي يعبر (وادي المياه) من الجنوب إلى الشمال. وأقدم بئر في (عريعرة) بئر مطمورة وسط نخل شرقي البلدة على خط العرض ٠٢ً ٥٨َ ٢٥ْ  وخط الطول ٥٣ً ٥٢َ ٤٨ْ. وتقع (عريعرة) في منخفض من الأرض تحده جبال (حمراء جودة) من جهة الجنوب الغربي، وبرق (عريعرة) من جهة الشمال الشرقي. وكان يمر بـ(عريعرة) طريق قديم تسلكه الإبل يسمى (العرعري) تمر به القوافل من (الأحساء) إلى(نجد).

وتجاور (عريعرة) في هذا المنخفض بلدة (متالع)، وأقدم بئر في (متالع)  تسمى الآن (نزوى) تسقي الآن نخلاً عامرًا وهي على خط العرض ٠٠ً ٥٩َ ٢٥ْ  وخط الطول ٠١ً ٥١َ ٤٨ْ؛ ويبدو أن أصل هذه البئر هو عين متالع التي أشارت لها النصوص القديمة، حيث ذكرها ياقوت الحموي بقوله: «و(متالع) جبل بناحية (البحرين) بين (السودة) و(الأحساء)، وفي سفح هذا الجبل عين يسيح ماؤها يقال لها (عين متالع) ولذلك قال ذو الرمة:

 

نَحَّاها لثأج نحوة ثم إنه

توخى بها العينين عيني متالع»(٢٦٣)

 

وقد وصف  حمد الجاسر عينيْ (متالع) عند زيارته للمكان قائلاً: «والعينان القديمتان في شكل بركتين واسعتين، وقد ركب فوقهما آلتان لرفع الماء لسقي النخيل والمزروعات، ويدع الطريق المتجه من عريعرة إلى حنيذ عيني متالع وجبلهما غربه، رأي العين»(٢٦٤).

هاتان  هما عينا (متالع)، أما جبلهما الذي ذكره ياقوت الحموي. فيبدو أنه الجبل المطل عليهما من جهة الجنوب، ويسميه سكان المنطقة جبل (مَطْلُول).

وتقع آبار (النجبية) غربًا من (متالع) غير بعيد منه، وهي ثلاث آبار مطمورة الآن تقع على خط العرض ٤٢ً ٥٨َ ٢٥ْ وخط الطول  ٤٨ً ٤٧َ ٤٨ْ.