الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

النقرة

يُطلق كثيرون اسم (النقرة) على ما يسمى الآن (وادي المياه)، وهي تلك الأرض المنخفضة الممتدة من الجنوب إلى الشمال، تبدأ جنوبًا من (عريعرة) و(حمراء جودة)، وتنتهي شمالاً بالقرب من (النعيرية).

ويعرف حمد الجاسر (النقرة) في كتابه «المنطقة الشرقية» بقوله: «نقرة بني خالد: النقرة الأرض المنخفضة عما حولها، وبنو خالد القبيلة التي كانت مسيطرة على بلاد الأحساء وما حولها في القرن الحادي عشر وما بعده، وهم على ما اتضح لي خليط من القبائل، وأكثرهم من بقايا عبدالقيس، والأرض الممتدة بمحاذاة ساحل البحر الممتد من العقير حتى رأس الخفقي يحف بها من الغرب أغوار منخفضة، لها أسماء متعددة، فجنوبها يدعى الجوف، والأجواف ثم وادي المياه، والستار ووادي الستارين ثم القاعة، والسودة...»(٢٧٨) انتهى.

وذكر محمد بن بليهد (نقرة بني خالد) بقوله:

«(الجوف) المضاف إليه (نقرة بني خالد) التي يقول فيها الشاعر من قصيدة نبطية:

 

يا ربعنا النشار من نقرة الجوف

تحرون ما يمسي هله بالدجاني

من فوق ملهوف الحشا طافح الشوف

يقمص إلى ساج الحقب للبطاني

 

والجوف والنقرة معروفان في شرقي (الصمان) وغربي (النعيرية)»(٢٧٩) انتهى.

ويبدو أن الشاعر يقصد (النقرة) التي نتكلم عليها لكونه نسبها للجوف. و(الجوف) أو (الأجواف) حد (النقرة) الجنوبي مما يلي (الأحساء)، وبعضهم يلحقها (بالنقرة)، وربما أوصلوا حَدَّ (النقرة) الجنوبي إلى (الأحساء) كما ورد في إفادة فهد بن شجاع السبوق العجمي وهو من سكانها(٢٨٠)؛ أما (الجوف) الواقع غرب (النعيرية) فهو (جوف طُوَيْلع) وهو لا يذكر في وقتنا الحاضر.