الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

النقير

آبار مياه قديمة تقع في منخفض من أرض (السودة)، وقد أنشئ حولها قرية حديثة سميت باسم الآبار القديم، إلا أن سكانها ينطقونها (نْقَير) بعد حذف (ال) التعريف وإسكان النون؛ وذلك بإدخال ألف وصل مكسورة لا يكتبونها وهو نطق العامة. و(النقير) واقع على خط العرض  ١٥ً  ٣٢َ   ٢٧ْ وخط الطول ١٥ً  ٢٥َ  ٤٨ْ وآباره  كثيرة، أغلبها مطمور. ومن هذه الآبار بئر تسمى (السَّدَّانِيَّة) وهي ما زالت عامرة ووفيرة الماء، تقع الآن داخل مزرعة.

ولعل بئر (السَّدَّانِيَّة) هي التي أشار إليها الهمداني  بقوله: «وبئر النقير بناحية البحرين أيضاً على عشر قيم لا تنكش ويجتمع عليها كثير من وُرَّاد العرب، وربما سقى عليها عشرة آلاف بعير فتضرب عنها بعطن...»(٢٩٠).

وقد ذكر البكري (النقير)، قائلاً: إنه موضع بين (الأحساء) و(البصرة) وأورد قول العجاج:

دافع عني بنقير موتتي

بعد اللتيا واللتيا واللتي(٢٩١)

 

ويقع (النقير) على بعد واحد وثلاثين كيلاً شمال غرب بلدة  (النعيرية الجديدة) كما تبعد عن (النقيرة) اثني عشر كيلاً. 

مرفقات الموضوع

صور