الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

وارة

قويرة مزمومة في أرض مستوية تعلو قمتها صخور صلبة، تقع على خط العرض ٣٠ً  ٥٩َ  ٢٨ْ  وخط الطول ٠٨ً   ٥٧َ   ٤٧ْ وتبعد عن وسط مدينة (الكويت) أربعة وأربعين كيلاً كما تبعد عن (مَلَح) الواقع عنها شمالاً ستة عشر كيلاً. واسمها القديم (أُوارَة)(٢٩٣) ضبطها ياقوت الحموي في معجمه قائلاً:«أوارة: بالضم، اسم ماء أو جبل لبني تميم، قيل: بناحية البحرين»(٢٩٤).

ويحق للقدماء والمتأخرين أن يطلقوا على (أوارة) مسمى جبل لوجودها في أرض مستوية خالية من الجبال تبدو للناظر من مسافة بعيدة، وهي أبرز المعالم في تلك الناحية.

واسم (أوارة) يطلق على هذا الجبل وعلى الماء الواقع بجانبه من جهة الشرق، وذكر لوريمر أن آبارها نحو مئة بئر، وهي مياه صالحة للشرب على عمق ثمانية عشر قدمًا(٢٩٥). عند الزيارة الميدانية التي أجراها فريق العمل الميداني لأوارة لم يجد أثرًا لتلك الآبار الكثيرة التي ذكرها لوريمر سوى بئر واحدة تسمى (جُعَيْدان)(٢٩٦)، ويبدو أن الآبار انطمرت بعد أن رحل أهلها وأصبحت داخلة ضمن المنشآت البترولية، وبئر (جعيدان) فوهتها واسعة مدورة الشكل ومطوية بالطوب الإسمنتي ومحاطة بجدار ارتفاعه متر ونصف المتر عن سطح الأرض، وكانت هذه البئر تسقي مزرعة تقع عنها جنوبًا، وهي واقعة على خط العرض ٢٣ً ٥٨َ ٢٨ْ وخط الطول ٢٣ً  ٥٨َ  ٤٧ْ وتقع بالنسبة لجبل (أوارة) جهة مطلع الشمس على بعد كيلين ونصف الكيل كما تقع الآبار المسماة (مشاش وارة) شمالاً منها غير بعيد، ويقع شمالاً منه (مشاش مصلان)، وجميع هذه المياه متقاربة.

مرفقات الموضوع

صور