الطريق إلى الرياض

القسم الثالث

يبرين

يطلق اسم (يبرين) على ناحية واسعة تقع جنوب (الأحساء) مع ميل إلى الغرب، وإذا أطلق اسم (يبرين) على المأهول من هذه الناحية فإنه يقصد به منخفضان من الأرض تتجمع فيهما السيول فتشكل مستنقعات، وهو الأمر الذي جعل يبرين مشهورةً بكثرة مياهها ونخيلها، وهذان المنخفضان هما: منخفض شرقي يسمى (الخِنّ) وهذا هو اسمه القديم، ومنخفض غربي واسمه القديم (مَوْثِب) وفيه الآن بلدة (المرظف) وفيها مركز (يبرين) تقع على خط العرض ٢٠ً  ١٨َ  ٢٣ْ  وخط الطول ٥٣ً  ٥٧َ  ٤٨ْ. تبعد عن وسط مدينة (الهفوف) مئتين وأربعين كيلاً. وتبعد عن بلدة (حرض) جنوبًا ثلاثةً وتسعين كيلاً. وقد أكثر علماء البلدان من ذكر (يبرين)؛ قال عنه أبو علي الهجري:

«موثب: أحد جزعي يبرين، والجزع الآخر الخن والقوس، وهما أعظم من موثب... والموثب جزع من يبرين الذي يلي الفلج، والجزع الآخر يلي البحرين، وبين الجزعين مبداة الإبل، العشرة الأميال»(٣٠٥).

وقد ورد اسم (يبرين) في بعض المؤلفات (جبرين) بإبدال أوله جيمًا بدلاً من الياء، ولا شك في أن هذه التسمية جاءت نتيجة للترجمات الخاطئة أو أن الاسم التبس على الرَّحالة والمستشرقين لتقارب اللفظ بين (يبرين) و(جبرين) مع تباعد المكانين عن بعضهما.

مرفقات الموضوع

صور